recent
أخبار ساخنة

يوم هزم المغاربة الصليبيين في معركة وادي المخازن

يوم هزم المغاربة الصليبيين في معركة وادي المخازن  

 

معركة وادي المخازن
معركة وادي المخازن 1578م

في الاسبوع الماضي إستفزت فرنسا مشاعر المسلمين بنشر رسوم مسيئة لرسول الاسلام وتصريحات قادحة في مقدسات المسلمين، وغالبا ما يقرنون تلك الافعال بحرية التعبير وعلمانية الدولة.الا أن الامر يتجاوز ذلك الى دوافع أخرى أكثر عقلانية تتجلى في الحقد الدفين الذي يكنه هؤلاء للاسلام و المسلمين، واستوقفتني ذكرى معركة وادي المخازن المجيدة والتي أشعلها ملك البرتغال سيباستيان بسبب حقده الدفين على الاسلام وأهله فجمع الاوروبيين تحت إمرته معلنا عن حرب صليبية بابوية فقطع البحر متجها نحو الثغور المغربية. فما هي دوافع هذه المعركة وماهي نتائجها؟

قيام الدولة السعدية:

منذ بداية القرن السادس عشر وبالضبط في سنة 1554م استولى السعديون على حكم المغرب بعد القضاء على دولة الوطاسيين ودام حكمهم أزيد من قرن(1554-1659) وأشهر قادتهم عبد الملك الملقب بالمعتصم وأخوه أحمد المنصوروالملقب بالذهبي. فكان سبب ظهورهم هو غياب سلطة مركزية قوية قادرة على توحيد البلاد بسبب ضعف الوطاسيين ودرءا للاحتلال الاسباني والبرتغالي عن الثغور المغربية. فبدأ الحكام السعديون في محاربة العثمانيين ووقف توسعهم في شمال افريقيا، ثم انتقلوا الى طرد البرتغاليين من بعض المناطق المغربية التي احتلوها فسطع نجمهم واجتمعت لهم القبائل المغربية بسبب حملهم راية الجهاد.

خريطة الدولة السعدية1554-1659
أسباب اندلاع معركة وادي المخازن:

بعدما آل حكم الدولة الى عبد الملك نشب خلاف بينه وبين ابن أخيه محمد المتوكل، هذا الاخير الذي استنجد بالنصارى بعد توالي هزائمه مقابل تنازله على بعض الشواطئ المغربية للبرتغال. فقبلت البرتغال بهذا العرض ورأت فيه فرصة لمحو الذل والعارالذي لحقها بسبب الهزائم المتتالية في أزمور وآسفي وأصيلا، وأيضا فرصة للقضاء على الدولة السعدية وخوفها من تحالفها مع العثمانيين مما قد يدفعهما الى معاودة استعمار بلاد الاندلس من جديد. فحشد ملك البرتغال حشودا كبيرة من البرتغال و اسبانيا وايطاليا وألمانيا وجهز المراكب والمدافع وفي المقابل جمع المغاربة جيشا قوامه 40 ألفا من المجاهدين والتحموا في إقليم القصر الكبيرقرب واد المخازن فأبلى المغاربة بلاء حسنا وحسموا المعركة لصالحهم فحاصروا جيش النصارى فقتل سيباستيان وسقط محمد المتوكل في النهر غارقا ومات عبد الملك متأثرا بمرضه، لذلك سميت بمعركة الملوك الثلاثة، كان هذا سنة 1578م فكان يوما مشهودا في تاريخ المغرب ويوما خالدا في تاريخ الاسلام.

نتائج المعركة:

مبايعة أحمد المنصور الذهبي حاكما للبلاد بعد وفاة أخيه عبد الملك، وارتفاع نجم الدولة السعدية بين الأمم فأصبحت دول العالم تهب المغرب و المغاربة. وفي المقابل سقط نفوذ النصارى واضطربت دولتهم وضعفت شوكتهم، فسادت فترات الهدوء والرخاء والبناء وازدهرت العلوم والفنون والصناعات في بلاد المغرب لهذا سمي هذا العصر بالعصر الذهبي.
أحمد المنصور الذهبي:أحد أشهر الحكام السعديين


أولحو ايثري: بتصرف


يوم هزم المغاربة الصليبيين في معركة وادي المخازن
lhou amazigh

تعليقات

ليست هناك تعليقات

    لا يسمح بالتعليقات الجديدة.

    google-playkhamsatmostaqltradent