ديهيا ملكة الأمازيغ
الولادة:
ولدت الكاهنة كما يحلو للعرب تسميتها في مدينة خنشلة بالجزائر سنة 585م، و في سنة 680م اجتمع لها الأمازيغ بعد مقتل الملك أكسل(كسيلة) ،فبدأت بطرد الغزاة من شمال افريقيا فحاربت العرب الذين يقودهم حسان بن النعمان واستطاعت هزيمتهم وطردتهم من افريقيا إلى الحدود مع مصر وذلك سنة 693م.
بعدما أمنت شر العرب اتجهت إلى محاربة الرومان فاستطاعت هزيمتهم وطردهم من تونس(افريقيا).
بعد مرور خمس سنوات عاود حسان بن النعمان الكرة فأرسل إلى الخليفة الأموي يطلب المدد فكان مما كتب للخليفة:" إن أمم الاوراس ليس لها غاية،ولا يقف أحد منها على نهاية،كلما بادت أمة خلفتها أمم."
فكان من حسن حظ حسان بن النعمان أن تبنت الملكة ولدين أحدهما يوناني والآخر أمازيغي فزادت ولدا آخر عربيا يدعى خالد بن يزيد القيسي.فلما كبر هذا الولد كتب له حسان فأمده بأسرار عن الملكة وجيشها مما سهل المأمورية على جيش حسان فتمكن من هزيمتها وقطع رأسها وهي عجوز ذات ال127 سنة. لما علمت بخيانة خالد بن يزيد وقدوم العرب قالت قولتها الشهيرة: "إن الأعراب لا يريدون من بلادنا إلا الذهب والفضة والمعادن ونحن تكفينا منها المزارع و المراعي،فلا نرى لكم إلا خراب بلاد افريقيا كلها حتى ييأس منها الأعراب فلا يكون لهم رجوع اليها إلى آخر الدهر."
وقال ابن خلدون متحدثا عن شجاعتها:"ديهيا فارسة الأمازيغ التي لم يأت بمثلها زمان. كانت تركب حصانا وتسعى بين القوم من الاوراس إلى طرابلس تحمل السلاح لتدافع عن أرض أجدادها."
![]() |
تمثال للملكة ديهيا في خنشلة بالجزائر |
تتحدث المؤرخة سانتيا بيكر عن فكر الملكة وعقلية الأمازيغ قائلة:" أصبحت الكاهنة شخصية شعبية وسط النشطاء الأمازيغ في شمال افريقيا.. لقد شيدوا تمثالا يخلد ذكراها في الجزائر.. أصبحت الكاهنة ترمز لأمازيغ كشعب يرفض الخنوع.أحرار ومستعدون للكفاح من أجل الحرية ضد الغزاة الأجانب."
الكاتب: أولحو اثري بتصرف